الخلق والتعليم
بقلم/احمد عبد المنعم سرور
بالامس وبالتحديد في حقبة ١٩٧٥ الي ١٩٩٧ كان للتعليم بريق خاص بل كانت المواهب تتصاعد الي سماء مصر كانت هناك خلق وتبادل احترام بين الطالب والمدرس كنا نعلم الدور الكامل لنا كطالب علم اتذكر عند خروجنا من المدرسه نسرع الي المنزل ونلتف ربما يرانا المعلم في الشارع ليس خوفا ولكن تبجيل واحترام لقدر المعلم ومهنته عندما كان الاحترام المتبادل. خرجت علينا مواهب في كل شئ في التخطيط والعمران والبحث العلمي وايضا في القياده هكذا كانت مرحلنا التعلميه في تلك المرحله ..
حاما الان فاحدث ولاحرج وليس العيب في المنظومه التعليميه بل العيب في انحدار الخلق ورفع التكاليف بين المعلم والطالب. لابد من عوده الي اخلقنا بدون اخلاق لايوجد علم…
بعد سرد تلك الحقيقه الغائبه عنا ماذا حدث للتعليم في مصر وماذا حدث للمعلم هل هو انحدار اخلاقي ومجتمعي
ام غياب دور الاسره في الرقابه علي الطالب .
اري ان رفع التكلفه بين المعلم والطالب تعود لسببين هامين
اولهما غياب دور الاسره كاملا الاب والام اصبحا. اداة مال في يد الابناء وليسو اداة زرع قيم وخلق اصبح الاب خارج المنزل ليل نهار لجمع المال لتهيئة حياه كريمه للاسره بل البعض يترك المنزل ليلا هروبا من المسؤليه والذهاب الي المقاهي وتضيع الوقت دون النظر الي الابن او الابنه ماذا تفعل وماذا تصنع هل الابن اصلا متواجد بالمنزل. اذا..
الاسره رقم واحد في انحدار الخلق داخل مجتمعنا وايضا انحدار الخلق التعليميه وده سبب فشل كبير لابنائنا..
ثانيا المعلم رفع التكليف بينه وبين الطالب ليستطيع المعلم ان يعلق الطالب به فيقنع الاسره باخذ الدرس الخصوصي
او الذهاب الي السنتر فنتهي الاحترام بين الطالب والمعلم بل الاكثر من ذالك ورائيت بغيني بعض المعلمين والطالبه في وصلة هزار لايستطيع صديق ان يفعلها مع صديقه
رسالتي لابد ان ننتبه. ان الاخلاق والقيم والعلم منظومه واحده ان سقط منها شئ فشل العلم وفشل المجتمع
نريد تحديث للخلق والعوده كما كنا بالماضي لنري المواهب والعلماء تتالق في سماء مصر مرة اخرى