كتبت جميله الصالحى
توقفت كثيرًا أمام مصطلح ذوي الهمم ومعناه فوجدت انه التعبير الأصلح والأدق لفئة خلقها الله بنقص في تكوين عضو من الأعضاء أو حاسة من الحواس ومع ذلك فهم استطاعوا إن يتغلبوا على أنفسهم وعلى المجتمع المحيط بهم وعلى نظره قاسيه لبعض غلاظ القلوب استطاعوا التفوق على أنفسهم وعلى اقرأنهم العاديين واستطاعوا التأقلم مع أنفسهم والتأقلم مع إعاقتهم والتغلب عليها أيضا.
فذوي الهمم أو ذوي الاعاقه هو طفل أو فرد فقد عضو أو حاسة لا يستطيع بدونها أداء وظائفه اليومية أو رعاية ذاته في بعض الأوقات مما يؤدي إلي شعوره بالخزي والخذلان من نفسه وإحساسه بتدني الذات وإحساس الفشل الذي يلازمه في أداء أي عمل مما يؤدي به إلي العزلة والانسحاب من أهله ومن مجتمعه البسيط ومن كل من حوله.
ومع تأهيل الطفل وأعاده تأهيل الفرد بأعاده اكتشاف ما لديه من قدرات لأن ما يستطيع إن يفعله ذوي الاعاقه أفضل بكثير مما لا يستطيع إن يفعله.
دائمًا يسأل الطفل ذو الاعاقه نفسه ( لماذا أنا مختلف ) ودائمًا يحاول توصيل سؤاله أو احتجاجه بأي وسيله مثل العند – الضرب – السلوك المرفوض من الأهل وممكن حوله دائمًا ما يدور هذا السؤال بداخله ونظرًا لقدرته المحدودة في بعض المهارات لا يستطيع الوصول إلي أجابه.
ولكن توجد بعض الحالات التي تتمتع بأهل صالحين ويعملون على سرعه التدخل المبكر لطفلهم مما يساعده جدًا في الحد من أعراض الأعاقه أو الحد من تطور الاعاقه وتأهيلهم التأهيل الصحيح لتقبل النفس وتقبل الاعاقه والعمل في وجودها والوصول لأفضل نتائج في ظل الظروف التي يعاني منها الطفل.
ولاحقًا قد نتعرض لمسببات الاعاقه ونتعرض لطرف التدخل المبكر من قبل الوالدين أو المجتمع ونتعرض لطرف التأهيل السليم الذي يساعد الطفل على اجتياز مرحله الخزي والانسحاب ويساعده على الاندماج والعودة إلي بيئته ومجتمعه والوصول به إلي إن يكون فرد ناجح منتج ويعتمد على نفسه ويفيد نفسه ومجتمعه وأسرته.
وسنتكلم عن الحالات البطولية التي تفوق صاحبها على نفسه وعلى أقرانه العاديين فها هو يعاني من أعاقه وها هو يحصد الاحترام والتقدير والبطولات.