أنت البطل الحقيقي الذي فكر وفعل وعمل وتعب وسعى وغرس وأنبتت ورود أحلامه وسعادته في شتى أنحاء المجالات ومع ذلك يرمز لك برمز بطل أوف لاين متخفي أتحدث عن الفلاح الذي يشقى ويزرع ويحصد ويصبح هو البطل الحقيقي لإحياء الشعوب ورمز الحياة أتحدث عن الصناع بكل طوائفهم صناع الحديد والألمونيوم والرخام والطوب اللبن والذهب وغيرهما ويصبحونا هم الأبطال الحقيقيون لإعمار دولة أتحدث عن الأم المصرية التي تعول أسرة بمفردها في ظل ظروف الحياة الصعبة وتصبح البطل الحقيقي في زرع زهور للوطن يفتخر بهن ويفتخرونا به أتحدث عن الجندي الواقف علي الحدود ليل نهار في برد الشتاء وحر الصيف ويصبح هو البطل الحقيقي لآمان وطن أتحدث عن رجال عاهدوا الله بفعل الخيرات ولا تعلم يمينهم شيئ عن ماذا صرفت شمالهم ويصبحونا هم الأبطال الحقيقيون في حب الله ورسوله أتحدث عن مرضى أختبرهم الله وقابلوه ببسمات رضا للقدر هم الأبطال السائرون للجنة أتحدث عن أم شهيد صبرت وأحتسبت شهيدها عند الله أيضا هي البطل الحقيقي عزيزي القارئ نلقي سؤالنا هل سمعت عن كلمة البطل الحقيقي مشاعة وتطلق عن الفئة السابقة أعتقد لا لأن كلمة بطل هي السائدة والمعرفة أكثر في المسلسلات والأفلام العربية والعالمية ومن هنا صدرت لنا كلمة بطل علي فنان وفنانة يذهبونا ويتجمولنا ويتغنونا أمام الكاميرات ويتقاضونا مقابل مادي يفوق الحدود يمثلونا لنا ويحاكوننا عن قصص من حياتنا اليومية وروايات يجسدونا بها الأبطال الحقيقيون من واقع حياتنا ومن قلب يومياتنا ويصبحونا مشاهير وأبطال أليس هذا ما يحدث ؟ إني لا أقلل من أهمية ودور التمثيل بكل أنواعه وما يخاطب الآخر كرسالة وتسليط الضوء علي عيوب المجتمع بل رسالتي في مقالي هذا أريد أن نضع المسميات في أماكنها الطبيعية وليست في مماثلها ومحاكيها أريد أن ما يطلق عليهم أبطال أوف لاين يصبحونا هم التريند الأول في حياتنا ولكل واحدا منا قصة كفاح هو البطل الحقيقي أرد أن أذكركم بشيئ وأشياء غائبة عن الفكر والعقل وسرنا وراء أبطال مزيفين وتركنا الأبطال الحقيقيين ورسالتي هذه أيضا الأبطال الحقيقيون هم من صنعوا الأبطال المزيفون وجعلوا منهم مشاهير وتناسو تماما أنهم إقتبسوا قصصهم وحكاياتهم الشخصية وعلى صوتهم أمام ممبر الكاميرات والأضواء وثفق لهم الجمهور وتناسوا إنهم هم الأبطال الحقيقيون وحتى لا تنسى تذكر دائما أنت البطل الحقيقي وليس المشاهير مع تحيات مها السبع