المزيد

صلة الرحم

غادة على

صلة الرحم التي أوصانا الله سبحانه وتعالى بها؛
أصبحت الآن غير موجودة تماماً لعدة أسباب :
المظاهر والمغالاه في الزيارات العائليه –
مثلاً /عند زيارة الأخت لاخيها لازم ولابد أن تكون شايلة ومحملة حاجة كدة عليها القيمة –
عشان مرات أخوها ماتقولش عليها فقيرة أو قليلة الذوق –
لأن معظم الناس بتقدر الآخرين في وقتنا الحالي بقيمة الهدايا للأسف الشديد –
وكذلك الأخ لازم يزور اختة بهدايا اية بقا بشئ وقدرة؛ لاما بلاها الزيارة –
(جاي بايد ورا وايد قدام؛ فاضي) –
فطبيعي المبالغة في الهدايا مع الظروف الصعبة التي نحن فيها الآن من ارتفاع الأسعار والحياة الاقتصادية والاجتماعية –
أصبحنا نكتفي بالاتصال بالتليفون فقط –
حتي في المناسبات الاجتماعية سواء فرح أو عزاء نكتفي بالتليفون – ونعتذر لعدم الحضور –
مثلاً /لو أحد أقاربي مريض أو ربنا رزقه بمولود –
عشان ازوره لازم اكلف نفسي هدية غالية جداااااااااااا (المظاهر) بقا –
مهو ماينفعش عمت المولود أو خالتة ماتجبش هدية ووووواو لازم هدية الكل ينبهر بيها –
لا كدة لاما مروحش احسن –
هو ماينفعش نزور ونود بعض من غير تكلفة –
لدرجة أصبحت الزيارات أو التجمعات العائلية ملتقى للتباهي والتفاخر والتظاهر بالهدايا الغالية –
فلذلك تكاسلنا عن هذه التجمعات والزيارات – نسينا إن الزيارات العائليه هي صلة رحم والتقارب َالتعارف على أحوال بعض وللتساؤل عن بعضنا البعض –
لأن صلة الرحم اللي ربنا أشار إليها وحثنا عليها حبيبنا ونبينا محمد صل الله عليه وسلم؛ للتواصل والرحمة مابينا –
وطبعا لانشغال الأب في العمل طوال اليوم؛ وطحن الأم و انشغالها في عملها وبيتها ومع أولادها من مذاكرة وترتيب المنزل وإعداد الطعام نسينا حتي الاتصال بالتليفون للسؤال –
أصبح الاتصال بالتليفون مكلف فتلاش –
حتي الأبناء أصبحوا مشغولين ولا يسألوا عن الآباء والأمهات –
كل هذه أسباب لانقطاع صلة الرحم –

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى