همسات عاد لينتقم ( ١٢ ) عندما يستغيث من فى العالم الآخر
هناء البحيرى
و أسرعت رجاء إلى باب الڤيلا فوجدت رشا تنزل من التاكسي و هى يبدو عليها التعب و تحمل طفلها فأسرعت إليها رجاء ثم حملت الطفل و أمسكت بيد رشا و دخلت الڤيلا و جلست رشا و هى تقول لأمها كنت هموت يا أمى قالت رجاء ماذا حدث قالت رشا لقد سافر عصام لعمل هام فى خارج البلاد و قلت له أنني أحتاج لحضن أمى فى هذه الأيام و سمح لى أن أجلس عندكم حتى يعود من السفر بعد أسبوع و لقد جهزت بعض من ملابسي حتى أقيم عندكم و أعطيت للشغالة أجازة حتى أعود للڤيلا و قلت للبواب أنني سأذهب لشراء بعض من الحلوي و التورتة و هذا لرزق لأني أعلم أنه يحبها و تركت ملابسي عند البواب فكنت أشعر أني قصرت كثيراً ناحيتكم و خاصة أنني لم أذهب لزيارتكم منذ أن علمت أني حامل و هذا بسبب حالتي النفسية لفقدي توأم روحي ريم و أثناء سيري فى الشارع شعرت بألم شديد فى بطني أخذت أصرخ بصوت عالي و أخذتني بعض من النساء المارين فى الشارع إلى بيت إحداهن و هناك وضعت طفلى و هنا إنهالت فى البكاء الشديد ثم قالت كنت أتمنى أن يكون المولود بنت حتى أسميها ريم و خشيت عليكم أن أتصل بكم حتى لا تنزعجوا و ركبوني الناس التاكسي و إتصلت على والدي هذا كل ما حدث يا أمي و إرتمت فى حضن أمها و هى تقول كنت أتمنى أن تكون ريم بجوارى الأن و جلسوا الإثنين يبكوا على فراق ريم و أخذت رجاء الطفل بين أحضانها و هى تقول سبحان الله إنه يشبهكم أنتى و ريم و بشرت رشا عصام عبر الهاتف أنها وضعت ولد و كانت فرحته كبيرة جداً و عاد عصام من السفر بعد أسبوع و علمت نورهان بالخبر السعيد و كلمت رشا و هنأتها و مرت الأيام و بلغ الطفل من العمر سنة أما عصام فكان يحب الطفل جداً و سماه سامح على إسم والده و فى يوم شعر عصام بألم شديد فى صدره أثناء عمله فى الشركه و نقل إلى المشفى و دخل العناية المركزه لقد أصابته ذبحة صدريه و مكث فى المشفى وقت طويل و جاءت نورهان من الخارج حتى تكون بجوار والدها و بعد وقت طويل من العلاج مات عصام و كانت فاجعة كبرى لنورهان فهو كان لها كل شيء فى الدنيا خاصة أنها كانت علمت أن زوجها لم ينجب و يحتاج لعلاج لمدة طويلة و بعد مراسم العزاء بدأت تحدث أشياء غريبه فى الڤيلا أشياء تقشعر لها الأبدان ربما تكون تهيأت و ربما تكون حقيقة هذا ما سنعرفه غداً إن شاء الله إنتظروني
الكاتبة / هناء البحيرى