المزيد

لماذا الإنتحار

 

 

  بقلم. :  طاهر الجندى 

 

منذ أيام قليله أنتحر شاب وفتاه تحت عجلات قطار مترو الأنفاق وفى وقت سابق شاب يقتل نفسه بإلقاء نفسه فى البحر وشاب آخر شنق نفسه والجديد أن الأطفال يموتون منتحرين بالحبة الزرقاء لرفض العائله زواجهم حيث أقدمت صاحبة الخمسة عشر ربيعا وصاحب السابعة عشر ربيعا على الإنتحار لرفض العائله زواجهم والجديد أيضاهو الإنتحار الموثق عبر شاشات الهواتف عن طريق السيلفى قفزا من على الكبارى وغرقا فى أحد روافد النهر ومنهم من يجعلها ماده للتسليه وكأنه ذهب لمشاهدة ماذا سيحدث بعد إنتخاره معللين على إنتحارهم بحجج واهيه لاتنفع ولا تضر وجميعهم فى مقتبل العمر وغيرهم الكثير والكثير هل هذا يعقل هل هذه مبررات لانعرف ماالدافع الذى دفعهم للإقدام على هذه الفعلة الشنعاء التى دمروا بها دنياهم وآخرتهم من أجل فتاة أوشاب أقتل نفسى هذا ليس عقلا أنت تعذب فى الآخره وسيرتك ليست عطره فلست شهيدا مدافعا عن وطنك أو مالك أو عرضك

إذا تحدثنا سنجد أن هذه الروح وهبها الله للإنسان والله له الحق فى أخذ هذه الهبه وقت ماشاء أثناء ولادتها وقبل ولادتهافى صباها أوشبابها أو تركها فترات من الزمان لقوله تعالى وكل شئ خلقناه بقدر وقال أيضا فى الموت أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم فى بروج مشيده فالله هو العاطى وهو المسترد لعطيته هو الذى يرزق الإنسان والحيوان والطير وهو على كل شئ قدير هناك أشخاص تمردوا على الموت بالإنتحار

وتأتى مصر فى المرتبه المائه من حيث حالات الإنتحار من حيث التصنيف السنوى لمنظمة الصحه العالميه ولكن هذا الرقم قد هبط إلى مراكز متقدمه فى السنوات الأخيره وذالك للظروف المعيشيه والنفسيه والعقليه والإجتماعيه ولكن هذا ليس مبررا لقتل النفس التى حرم الله إلا بالحق فالجميع أغنياء وفقراء ومتوسطى الدخل ومعدوميه متزوجين وغير متزوجين أرامل كانوا مطلقين ومطلقات عندهم مشكلات لا حصر لها ولكن منهم الصابر ومنهم المؤمن ومنهم المحتسب ومنهم من يذهب للطبيب للعلاج ومنهم من يذهب للمسجد ليهدأ عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم أرحنا بها يابلال ومنهم من يذهب للكنسيه لأخذ العظه جميع الشرائع جرمت قتل النفس ومنها الإنتحار نهى الله تعالى فى كتابه الكريم عن هذه الفعلة الشنعاء فقال الله تعالى فى كتابه الكريم ولاتقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما وقال صلى الله عليه وسلم من قتل نفسه بحديدة فحديدته فى يده يتوجأ بها فى بطنه فى نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن شرب سُما فقتل نفسه فهو يتحساه فى نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى فى نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا

الديانه المسيحيه جرمت الإنتحار فهو يعد ذنباً وإثما كبيرا لدرجة أن محاول الإنتحار فقط يُحرم كنسيا والميتون بالإنتحارلايصلى عليهم داخل الكنيسه ويقوم ذويهم بدفنهم دون صلاه الإنتحار حرام شرعا فى كل الديانات حتى فى البوذيه وغيرها من الديانات المصطنعه فالمنتحر وقاتل نفسه يظن أنه قد أراح نفسه وأرتاح من عذابه الذى لم يصبر عليه فى الدنيا الفانيه ولكنه خسر دنياه الفانيه والباقيه أيضا لأن الله تعالى ورسله قد نهوا عن هذه الفعله الشنعاء

لو فكر المنتحر قاتل نفسه لحظة واحده قبل إنتحاره وذهب إلى مسجده ليصلى وذهب لكنيسته لأخذ العظه لصبر وأحتسب وعلم علم اليقين أن للصابرين جزاء مافعل فعلته هذه فقال تعالى إنمايوفى الصابرون أجرهم بغير حساب وكما جاء فى بيان وزارة الأوقاف الذى أتى متأخرا أن المنتحر قاتل وأن الإنتحار لاتعقبه راحه بل عذاب أليم وهو فى حد ذاته جريمه فى حق الإنسانيه فقال صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنه فيما يبدوا للناس وهو من أهل النار وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدوا للناس وهو من أهل الجنه اعاذنا الله من الإنتحار وتبعاته من عذاب وجعلنا من الصابرين المحتسبين لقضاء الله وقدره

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى