همسات نسمات ( ١٣
همسات
نسمات ( ١٣ )
الكاتبة : هناء البحيري
دائماً ننتظر عدالة السماء
و أسرعت نسمات إلى غرفة جملات فوجدتها تحلق على أحمد كاد أن يضرب محمود و من حديثهم علمت نسمات أن جملات كانت تنوي زواج محمود فى الدور العلوى لكن أحمد رفض و قال أنه أحق من محمود لأنه لم يتزوج من قبل و هنا علمت نسمات أن ما كانت تشعر به حدث و تركتهم و دخلت غرفتها و أخذت تنظر لبناتها و تقول لم يكن عندى دموع لقت جفت الدموع و فجأة سمعت صياح محمود و هو يقول أمى أمى و خرجت من غرفتها مسرعة فوجدت جملات واقعة على الأرض و أسرع محمود ليأتى لها بالطبيب و حملتها هى و أحمد إلى فراشها و جاء الطبيب و بعد الكشف عليها قال أنها لابد أن تدخل المشفى لأنها فى حالة حرجة لأن الضغط عالي جداً و بالفعل دخلت المشفى أما نسمات تركت بناتها عند حمديه و ظلت ترافقها فى المشفى و كاد محمود أن يموت خوفاً على أمه أما أحمد فكان رغم حنيته على نسمات لكنه قاسى القلب على أمه فكان يقول دائماً أن جملات تفرق بينه و بين محمود فى كل شيء و مكثت جملات فى المشفى لعدة أيام و لم تتركها نسمات للحظة واحدة حتى عادت للبيت و مر وقت قصير على ما حدث و بعد شفاء جملات أصبحت مريضة سكر و ضغط و لم تتكلم معها نسمات فى أى شيء مما سمعته يوم الشجار و لا مع محمود و عاد أحمد من جديد يحدث جملات عن الدور العلوى فكان مصمم على أخذه و لم تستطيع جملات الرفض لتانى مرة فهو عنيد لدرجة كبيرة و رغم ما حدث إلا أن جملات لم تغير من طبعها فكانت تعامل نسمات بنفس الأسلوب القذر و كانت تقول لها أريد ولد و إلا سأزوج محمود و كان محمود أيضاً يقول لها نفس الكلام و بعد فترة قال أحمد أنه يريد الزواج من فتاة يعرفها لكن جملات لم توافق عليها فهى تريد أن تأتى له بعروسة هى ترضا عنها لكنه صمم على رأيه و ظل الخلاف قائم بينهم حتى وافقت جملات رغم أنفها فهى لم تقدر على أحمد مثل محمود و خطب أحمد فاطمه و بدأت حالة جملات الصحية تسوء برغم إهتمام نسمات بها فكانت تذكرها دائماً بموعد العلاج و كانت نسمات تقوم بمجهود كبير ما بين المحل و خدمة البنات و خدمة جملات و شغل البيت و فى يوم جاء أحمد من عمله قبل الموعد المعتاد و كانت حالته سيئة جداً و دخل على نسمات المحل و سألته ماذا بك و كان رده مفاجأة لم تتوقعها نسمات إنتظرونى غداً
الكاتبة / هناء البحيرى