المزيد

قصيدة ..عاشق من جليد

 سوزان_محمد

و كم قد ظننتُكَ أنكَ شاعر

فكيف إذَن تجميد المشاعر !!!

و كم قد ظننتُكَ أنهارَ شوقٍ

فكيفَ استحَلتَ لدربٍ واعر

و كم قد ظننتُكَ إعصارَ عشقٍ

و أنكَ لى كلَّ شئٍ باهِر

و زلزالاً نحو ٩٠ ريختر !!!

فكيفَ الثباتُ و هل أنت ساحر ؟!!

و كيف نسيتَ وعودَ السنين

بقصرٍ من الشوقِ مالَهُ آخِر

و شَهِدَت عليكَ دموعُ الحنين

يَئٍنُّ لها فيكَ نبضٌ زاهر ..

(سأبقَى لأجلِكِ ما دمتُ حياً

و إنى على الانتظارِ لَصابر

و مَوتى لأجلِكِ عينُ الحياة

فما كنتِ لى حلمَ حبٍّ عابر

لأنكِ لى كلَّ أحلامِ عمرى

ففيكِ تجمَّعَ حرُّ الجواهر 

إليكِ أنا قد سلَّمتُ أمرى

عشِقتُكِ سراّ فكِدتُ أجاهِر ) ..

لقد قلتَ فى العشقِ كلَّ جميلٍ

فكيف من القولِ أصبحتَ ساخر

و كيف إلى ذاكَ آلَ المآلُ

و كيف اختفَى كلُّ ما كانَ ظاهِر

و كيفَ تحوَّلَ وهَجُ الشعورِ

لبحرِ جليدٍ بليدِ المظاهر

و كلُّ الصفاتِ لعكسِ الصفات

ففيكَ التقَيتُ جميعَ الظواهر

لقد جئتَ من كلِّ برٍّ و بحرٍ

لماذا إذَن أحرقتَ البواخر

و من أين بعد اقتحامِ الحصونِ

أراكَ على الإنسحابِ لَقادر !!!

لقد كِدتَ أن تَقلِبَ الأقدارَ

فيالكَ من رجلٍ أنتَ قاهر ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى