مقالات
ترسيخ لإحترام الإنسان من رحم العائلة بل هو تجسيد لتربية صحيحة

المستشار الاعلامى للجريدة
سعيد عبد العزيز
هذا الحوار ليس خروجاً عن التقاليد بل هو ترسيخ لإحترام الإنسان
ليس تحريضاً علي الخروج من رحم العائلة بل هو تجسيد لتربية صحيحة عندما نحسن التوجيه و الإرشاد و ليس بالعنف أو التقليل من شأن أبنائنا
إنها قصة من الواقع حدثت معي
قابلت يوماً فتاة حزينة
سألتها هل أسأل لماذا حزنك
قالت دون تردد نعم
ماذا بكي
قالت تركني من أحببته
فقلت و هل كان يحبك ؟
قالت أعتقد ذلك فقل قالها لي كثيرا
فقلت و لماذا تركك و هو يحبك كما تتدعين ؟
فقالت لقد حكم عليه والديه بذلك
فقلت لها أنتي محظوظة ؟
فنظرت بدهشة و لم تقاطعني
فقلت لها الشاب او الرجل الذي يترك والديه يختارون له شريكة الحياة و يرفضون من إختارها هو
لن يكون شريكا بل تابع و لن يحب أبدا
يا إبنتي قبل أن تحبي شخصا حبي شخصيته
و تركتها و كلي أمل ان تكون ذي حظ اوفر في الإختيار المقبل
أيها الآباء و أيتها الأمهات
حبوا لأولادكم ما كُنتُم به تطالبون في الصغر و هي حرية الإختيار بعد دراسة و خلق شخصية جديدة تكونو أنتم أصحاب القرار
أعطوا لأولادكم المنهج و دعوهم يطبقونه هم
علموا أولادكم حسن الإختيار و دعوهم يختارون حياتهم بحرية
لن نندم عندما نفرق بين الطاعة العمياء و حالة حوار بهدوء نصل به الي بر الأمان