مقالات
المملكة العربية أصبحت عالمية

سعيد عبد العزيز
مستشار العلاقات العامه والاعلام
كان من حسن طالعي أن أزور المملكة في نفس توقيت العام الماضي و كانت جولتي هذا العام أوسع من خلال زيارتي لمدينة الرياض و جدة تزامناً من زيارتي للمدينة و مكة المكرمة
منذ الوهلة الأولي التي وطأت فيها قدمي مدينة الرياض و التي تبدأ معالمها و أنت في المطار و لم تري خارجه تغيرت معالمه و تغير أداء في القائمين عليه و إزدادت الخدمات و غالبيتها مجانية و توسعت الإبتسامة و فوق كل هذا سرعة الدخول و كأنك تسير منفرداً و تفتح لك البوابات الألكترونية دون تعقيد أو إنتظار و الملفت للنظر أن الشباب من الجنسين هم من يقودوا قاطرة التنمية في كافة المجالات فكانت الزيارة سريعة و منها الي المدينة المنورة بأهلها و لن أتطرق الي كرم هؤلاء الناس كأنهم من كوكب آخر في طيبة القلب و طهارة النفس و لما لا و قد كان دعاء رسول الله عليه الصلاة و السلام اللهم أحفظها و أحفظ أهلها و أستجاب الله و ظلت المدينة هي الراحة النفسية و الروحانية فقد جمعت بين وجود المسجد النبوي الشريف و بين طيبة أهلها فكان طمعي أن أبقي فيها مدة أكثر من المخطط لها
ثم تذهب الي عمرتك فتجد مكة و قد تحلت بثياب مختلفة و توسعة لا تعرف العبقري الذي يخطط دون أن يشعرك أن هناك عملاً جباراً في الحرم المكي الشريف فتجد المعتمرين أضعاف و لا تشعر بالزحام رغم وجوده و تجد اللين في التعامل و تلمس صبر الحراس مع كبار السن و لن تشعر أنك مجهد و ذلك من خلال تجهيزات الحرم بكل أدوات العمرة لذوي الإحتياجات الخاصة و نتنهي عمرتك و لكن الفضول يجعلك تذهب الي جدة تلك البلدة القديمة و التي أصبحت من أفضل مدن الخليج تخطيطاً بعد إزالة كل العشوائيات فعادت جدة بثوب جديد يحفظ تراثها و يعيدك الي الماضي بفنونه العربية و الإسلامية و تري المتاحف و قاعات الفن المنتشرة في وسط أحيائها و كأنها تخاطب الزائر أرجوك لا ترحل
كم سعدت بزيارة المملكة لقد رأيت في الأماكن المقدسة أعداد لا تحصي و رأيت في المدن الأخري أجانب ووفود سياحية تزداد يوماً عن يوم
من يشاهد المملكة الآن و لم يسبق له زيارتها لن يشعر بهذا التغير السريع و المخطط له بعناية و من زارها من قبل من المؤكد أنه سيرفع القبعة لهذا الجزء الغالي علي قلوب مسلمي الأرض و الملفت للنظر رضاء شبابها من الجنسين علي ما وصلت إليه المملكة و من فكر ولي العهد الذي أصبح أيقونتهم عندما يتحدثون عنه بفخر اشعر أنه قريب منهم
حقاً عندما تريد و تخطط جيداً تجد النتائج سريعة و مبهرة
و هذا ما فعلته الشقيقة المملكة و قيادتها الشابة و برعاية و تشجيع من الملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود حفظه الله و رعاه