حبة الغلة القاتلة: خطر يهدد شبابنا

كتبت: هدى عبد الخالق
انتشرت حالات الانتحار باستخدام الحبوب القاتلة (حبه اللغة ) في مصر في الأيام الأخيرة، وخاصة بين الشباب.
وكان آخر ضحية طالب يبلغ من العمر 15 عامًا انتحر بعد أن تعرض للتنمر من قبل أصحابه بسبب ضعف بصره.
تستخدم حبه الغلة كمبيد لمكافحة الآفات في مخازن الحبوب والصوامع وحتى في منازل المزارعين الذين يخزنون حبوب القمح في منازلهم.
وتبلغ نسبة الوفاة بعد تناول هذه الحبة السامة ما بين 70٪ و 100٪، وهو أرخص وأسرع وسيلة للانتحار.
حظرت العديد من الدول تداول \”حبة الغلة\” لكن مصر تزال تستخدمه وتدخل البلد بشكل رسمي.
وأكد خبير الزراعة الحيوية أن حبه الغلة القاتلة تعتبر مسألة رأي عام، وتستخدم منذ سنوات لمكافحة آفات الحبوب ومنتجاتها المخزنة في مخازن الحبوب أو المستودعات أو في المنازل الريفية. القرى وخاصة سوسة القمح التي تصيب القمح.
وأضاف أن المبيد الحشري الذي يعرفه المزارعين وغيرهم (برشام القمح، برشام الغلة، حبيبات الفوسفور أو برشام عرق السوس المعروف عِلْمِيًّا باسم (فوسفيد الألومنيوم) وهناك العديد من الشركات ذات الأسماء التجارية بما في ذلك 18 منتجًا. بأسماء تجارية مختلفة ولكن نفس المكونات ونفس الاستخدام.
مثل (سيلفيوس فوس، تالونيكس، كويك فوس، أقراص فوستوكسين، فوسفيم).
وأضاف أن المزارعين يستخدمون الأقراص عادة عند تخزين القمح والحبوب بعد موسم الحصاد لمكافحة الحشرات والآفات الضارة وحماية المحاصيل من التعفن.
وأكد أنه من الخطر الحبة لأنها تصيب الأطفال الصغار والكبار، مما أدى إلى وفاة الكثير من الأطفال في قرى.
لسوء الحظ، فإن بعد ابتلاع الحبة يبدأ مفعول السم في الانتشار داخل المعدة، حيث إن فوسفيد الألمنيوم عند ملامسته لعصارة المعدة والرطوبة الزائدة، يطلق غازًا شديد السمية، وهو غاز الفوسفين القاتل، كما أكد الخبير الزراعي، مما يؤثر على الجهاز الهضمي.
ويعمل علي تشنجات وفشل بعض أعضاء الجسم وأمراض تنفسية وضيق في التنفس. ويمكن لتسمم أن يؤثر على أعضاء أخرى مثل الكلي والقلب والكبد وزراق الجسم. وفي بضع ساعات، تحدث الوفاة.
وبحسب المؤتمر الذي عقد في جامعة الزقازيق للبحث العلمي أكد المؤتمر أن مركز السموم المتواجد بكلية طب جامعة الإسكندرية يستقبل من 200 إلى 250 حالة انتحار سنوياً باستخدام الحبة القاتل.
وأكد أيضا ان مركز السموم بمحافظة المنوفية رصد 8 حالات انتحار لشباب ما بين سن 17 إلى 25 عاماً بمركز أبوكبير بمحافظة الشرقية.