أخبار

وفاة طفلين أشقاء بمرض غريب والثالث يبحث عن علاج

وفاة طفلين أشقاء بمرض غريب والثالث يبحث عن علاج

 

كتب: أحمد البلقاسى مدير مكتب كفرالشيخ

توفى الطفل «مروان» بمرض غامض، بعد 3 شهور من محاولات أطباء الدقهلية لعلاجه، ووقف شقيقه «محمد» بجوار والده ليأخذ العزاء، ولكن بعدها بأيام ظهرت عليه نفس الأعراض التي توفى به شقيقه، وخلال رحلة الأب للبحث عن علاج ابنه محمد سقط ابنه الثالث «علي» ميتًا أمس وسط حالة من الحزن والصدمة أصابت مركز منية النصر بمحافظة الدقهلية حزنًا على مأساة هذه الأسرة التي مات لها طفلين في غضون 3 شهور والثالث يعاني من نفس المرض دون تشخيص واضح أو علاج

كنا نعيش حياة هادئة وهانئة، لا نعاني أي مشاكل مرضية، أطفالي الثلاثة في مراحل التعليم المختلفة بدأت مأساتي منذ شهر أبريل 2022، يحكي الأب المكلوم لـ«الوطن» مأساته، وقال: لابني مروان كان عمره 9 سنوات، وكان يلعب الكرة مع أقرانه، ورجع بالليل، عمل تبول لا إرادي، ولما صحي الصبح وجدت عيونه ليست طبيعية، وكشفت عليه عند طبيب وطلب حجزه في العناية المركز بمستشفى منية النصر المركزي.

بدأت رحلة البحث عن علاج «مروان»، وتفرغ له والده ووالدته: «نقلناه بعدها إلى مستشفى الأطفال بجامعة المنصورة، وعلاج وتحاليل وأشعة، ووزن ابني زاد بصورة مخيفة ووصل إلى حوالي 68 كيلو، ومن الكورتيزون ومن المضادات الحيوية، وتدخل معي أعضاء مجلس نواب وكان نفسنا نعرف هو مرضه إيه ولم نعرف هل هو مرض مناعي أم وراثي، كل التحاليل كانت سليمة تقريبا».

 تدهورت حالة مروان، وتلقى العلاج في المستشفى بدون فائدة، حتى توفي قبل نهاية شهر أغسطس 2022، يحكي الوالد: «استعوضت ربنا في مروان، وقلت ربنا يبارك لي في الولدين محمد، وعلي، ووقف محمد ابني الكبير بجواري في عزاء أخيه، وأخذ العزاء معايا، ورجعنا البيت فوجئت به أصيب بالتبول اللاإرادي، وظهرت عليه نفس أعرض أخوه، فلم نرتاح وبدأنا في رحلة علاج جديدة، في مستشفيات القاهرة وعند كبار الأطباء، وأخيرًا أخذت دكتورة عينات من محمد وأرسلتها إلى ألمانيا لتحليلها لنعرض نوع المرض المصاب به

وأكد أن كل التحليل التي أجريناها لمحمد، لم تظهر وجود أي مرض، تحاليل أمراض الوراثة وتحاليل جينية، ورسم مخ، والأمر كل يوم يزداد سوءًا، ويصاب الابن بهلاوس وعدم اتزان في الكلام بدون أي تشخيص صحيح يريحنا

وبنبرة حزينة يقول الأب: مات ابني «علي» فجأة أمس، ودفناه بعد ساعات من ظهور أعراض المرض عليه، ولم بتحمل هذا المرض الغامض الذي أصاب أبنائي الثلاثة وفقدت بسببه اثنين والثالث مريض به، وأتمنى أن أعالج «محمد» حتى لا يضيع مني فلم يرزقني الله سواهم.

وسادت حالة من الحزن الشديد في مركز منية النصر لما حدث للأطفال الثالثة الذين توفي منهم اثنين واحد تلو الآخر وبقي الأكبر يعاني نفس المرض وهو الآن موجود في البيت ينتظر تشخيص التحاليل التي أرسلتها طبيبة إلى ألمانيا وتنتظر نتيجتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى