لله وللوطن التعليم فى مصر إلى أين
لله وللوطن
التعليم فى مصر إلى أين
بقلم :صبرى عبد الشافى
التعليم فى أى دوله متقدمه يحظى باهتمام بالغ فى كل مراحله ومستوياته وذلك لما له من أهميه عظمى لا تخفى على أحد خاصة ونحن فى عصر العلم والتكنولوجيا التى باتت فى كل لحظه يطهر فيها الجديد • وبالنظر للتعليم فى مصر نجد انه ليس على النحو المطلوب منذ سنوات طويله فهو مرتبط بعقلية الوزير الذى يتولى أمره ومستوى تفكيره وتوجهاته وقدراته وقد رأينا العجب العجاب منذ عدة سنوات فى موضوع تافه لا يستحق الجدل حوله مثل • مسألة بقاء او عدم بقاء الصف السادس الإبتدائى • حيث دار حول هذا الموضوع حرب وزير يلغى ووزير يعيد وكأن الصف السادس شهادة دكتوراه يحصل عليها التلميذ تؤهله للتدريس بالجامعات وهذا يكشف لنا عن عقلية من يتولوا أمر التعليم فى مصر وتفاهة فكر بعضهم احيانا وعدم القدره على تحمل مسئولية التعليم بمعناه الشامل الذى يستطيع تخريج اجيال رائده ومتفوقه فى دوله تسعى للإرتقاء بمستواها فى شتى المجالات لتبنى وتشيد دوله كبرى عصريه متقدمه وما نراه حاليا من وزير التعليم لا يبشر بخير مهما طالت مدة بقاءه فى منصبه لأن قراراته أغلبها ليست فى صالح العمليه التعليميه ولا قى صالح الطالب ولا ولى الأمر ولا المعلم الذى يحتاج لنظره تعيد له مكانته الذهبيه وهيبته مكانته التى ضاعت منذ سنوات بسبب ضياع العديد من حقوقه الماديه والتى يلهث خلفها فى ساحات القضاء ليحصل عليها بعناء شديد • أقول أن سياسات الوزير الحالى ستكون لها نتائج سيئه على المدى القربب والبعيد لأنها غير مدروسه وفرديه ومتسرعه وقد رأينا بعضا من ردود الافعال عليها عدة مرات من الطالب والمعلم وولى الأمر فى اعوام سابقه • كما أن مسألة أن تعانى مدارس مصر كلها من عجز صارخ فى المعلمين هى مشكله غايه فى الخطوره فالطلبه لا يدرسون أغلب موادهم الدراسيه نهائيا فى بعض المدارس ويقال للطالب عليك فقط بحضور الإمتحان لتنجح وهذه كارثه لم تحدث من قبل فى مصر وتنتج لمصر طالب جاهل أكثر مما هو عليه من جهل وأميه فقد تحول التعليم عندنا فقط لمحو أميه فى أغلب مراحله • إن التعليم فى مصر لا شك فى أنه يحتاج لخطه قوميه تسير عليها العمليه التعليميه بخطى ثابته لا تتغير بتغير الوزير أو الحكومه حتى لا يحدث إنتكاسه لما تم الوصول إليه مع مراعاة ضرورة حصول المعلمين على حقوقهم المسلوبه منهم على مر السنوات الماضيه فهى حقوق مكتسبه وليست منحه من وزير. إضافة لضرورة الإسراع بتعيين مدرسين مؤهلين ليكون لديهم ولاء للطالب والمهنه التى يعملون بها • أما مسألة التطوع التى يقترحها الوزير فلن تحل مشكله ولن تجد قبول كبير لأنها لا تضمن مستقبل لمن سيعمل بها • التعليم أهم من الطعام والشراب للشعوب لأنه أساس للبناء والنهضه والتقدم للدول وبدونه فلن ترتقى الدول وستبقى فى الحضيض فى مختلف المجالات حتى الاخلاقية منها • لذا فعلينا أن نفيق قبل فوات الأوان خاصة وان السبد الرئيس يولى اهتمام واضح بالتعليم وقبل أن تتحول العمليه التعليميه لمجرد عمليه روتينيه الهدف منها أن يحمل الشاب والفتاه شهاده ورقيه فقط تقول أنهم يحملون مؤهل ويصبحوا بها • كالحمير التى تحمل أسفارا •